ارشاد أسر الأطفال المعوقين عقلياً

الاثنين، 1 يوليو 2013 التسميات:

الإرشاد : هو عملية تفاعل تحدث في موقف خاص بين شخصين احدهما مرشد والآخر مسترشد بهدف تسهيل حدوث تغيرات في سلوك المسترشد تمكنه من الوصول الى حلول مناسبة لمشكلته واحتياجاته
. أهداف ارشاد أسر الأطفال المعوقين عقلياً :
يمارس المرشد
النفسي عمله مع أسر المعوقين عقلياً في إطار ثلاث مجموعات من الأهداف ، ويتم الاقتصار على استخدام إحداها أو استخدامها جميعاً طبقاً للاحتياجات الوالدية والأسرية وذلك في إطار خطوات التخطيط لبرامج الإرشاد وهي :
التقيم الواقعي
وتحديد المشكلة .
تحديد الاحتياجات الارشادية
.
تحديد أولويات
الاحتياجات .
تحديد وصياغة الأهداف
.
تحديد التكنيكات المناسبة للعمل
وتخطيط النشاطات اللازمة لتحقيق الأهداف

  
تقويم النتائج .
]
وتتلخص تلك الأهداف فيما يلي
:
الأهداف المعرفية
( خدمات المعلومات ) .
الأهداف الوجدانية ( الإرشاد النفسي العلاجي
) .
الأهداف السلوكية ( تدريب الأسرة
) . تعتبر أصعب المراحل بالنسبة للأسرة عندما يتم تشخيص الطفل لأول مرة على انه معوق عقلياً حيث لا يمكنهم تقبل الأمر بسهولة وواقعية ، حيث يحتاج الأهل في هذه المرحلة الى الدعم والتشجيع النفسي والمساعدة في التخطيط للتغيرات التي ستطرأ على وضعهم واتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بوضع ابنهم
مستويات وعي الأهل : هناك ثلاثة مستويات لوعي الأهل ، حيث تختلف طبيعة واسلوب الارشاد حسب وعي الأهل ويمكن تحديد هذه المستويات من خلال عدة خصائص هي :
v
الوعي الكامل

يصرح الأهل
بان الطفل معوق عقلياً .
يدرك الأهل ان أي طرق للمعالجة ستكون محدودة
.
يطلب الأهل معلومات حول طرق الرعاية الملائمة والتدريب أو ادخال الطفل الى مؤسسة
للرعاية الخاصة . v الوعي الجزئي
يدرك الاهل اعراض الاعاقة مع تساؤل عن
اسبابها .
يأمل الاهل بتحسن الحالة ولكن يخافون عدم جدوى العلاج
.
الاهل هنا غير متأكدين من كونهم قادرين على التعامل مع المشلة
.
يرى المختص
ان الاهل لديهم وعي غير كامل من ناحية ادراكهم لمشكلة طفلهم .
v
الوعي الادنى

يرفض الاهل اعتبار بعض الخصائص والصفات انها غير طبيعية
.
يعزو الاهل
الاعراض الى اسبابها وليس الى وجود الإعاقة .
يعتقد الاهل ان العلاج سيجعل
الطفل طبيعياً . ويرى Burton أن الطبيب هو اول شخص يقوم بدور الاستشاري في هذه الحالات ، ولكن دوره غير مساعد بل يزيد من الأزمة لأنه لايسطيع التواصل مع الاهل بالشكل الصحيح ، بل انه غالباً ما يزيد من خوف وارباك الاهل وزيادة الوضع سوءاً ، فالاطباء يجب ان يكون متعاطفين بحيث يمكنهم التجاوب مع الاحتياجات العاطفية لدى الاهل وليس فقط تقديم المعلومات ، وخاصة في حالات اهل الاطفال ذوي الإعاقة الشديدة . وتعتبر مشكلة تواصل الاطباء والاهل من أكبر المشاكل حيث يتردد الاهل في السؤال أحياناً ، كما يمكن للاطباء تشخيص الحالات ولكن لايمكنهم ايصال المعلومات بالشكل المطلوب . وقد وضع Carr ثلاثة مباديء لتقديم المعلومات للوالدين من قبل الطبيب وهي :
ان يأخذ وقتاً كافياً لذلك
.
ان يكون متعاطفاً مع
الوالدين .
ان يجيب على جميع اسئلة الوالدين بشكل كامل
. حاجات أسر أفراد المعوقين عقلياً : تقوم الأسرة بوظائفها المختلفة لتلبية الحاجات الفردية والجماعية لافرادها وتتعلق بالوظائف التي تقوم بها الاسرة بالحاجات في 
المجالات السبعة التالية :
المجال الاقتصادي
.
مجال
الانتماء والهوية الذاتية .
المجال الصحي
.
المجال العاطفي
.
المجال الترفيهي
.
المجال التربوي / المهني
.
المجال الاجتماعي

المباديء الرئيسة التي تقوم عليها الخدمات الارشادية للأسرة
احترام فردية الأسرة من حيث القيم والحاجات والخبرات والمعتقدات .
توجيه الجهود
المبذولة لتلبية حاجات كل من الطفل والأسرة على نحو شامل .
احترام كل فرد من
أفراد الأسرة وتفهمه .
النظر إلى الوالدين بوصفهما شريكين حقيقين في العلاقة
المهنية .
مساعدة الأسرة على تقوية مصادرها الذاتية وتعزيز ثقتها بذاتها
.
تزويد الأسرة بكل المعلومات المتاحة ، لتصبح قادرة على اتخاذ القرارات
الملائمة .
البدء بتقديم الدعم والإرشاد للأسرة بأسرع وقت ممكن بعد اكتشاف
الإعاقة
بعض الأمور التي يجب على المرشد توجيه اهتمام الأسرة لها : الموضوعية والفهم لحالة ابنهم المعوق .
فهم اسباب الإعاقة
العقلية .
فهم ومعرفة درجة الإعاقة العقلية لدى الطفل وما هو السلوك المتوقع
.
فهم صعوبات الطفل واحتياجاته ومواجهة هذه الاحتياجات
.
فهم تأثير
الطفل المعوق على النمو وأهمية وسائل التعلم الخاصة واستخدام استرتيجيات تعديل السلوك .
معرفة المؤسسات التربوية الاجتماعية التي تقدم الخدمات اللازمة
للطفل المعوق ونوع تلك الخدمات .


الأسرة جزء لا يتجزأ من برامج العلاج والإرشاد و التأهيل و التدخل المبكر للأطفال المعاقين عقليا .... ولا يمكن لأية خطة أيا كانت أن تحقق أهدافها إلا إذا وضعنا في حساباتنا العوامل التي ترتبط بالأسرة " علاقاتها الاجتماعية و اتجاهاتها نحو الابن المعاق عقليا ودرجة تقبلهم لوجود طفل معاق عقليا داخل الأسرة وأثر وجود هذا الطفل المعاق عقليا على حياة الأطفال الآخرين داخل الأسرة و تأثيره في دورة حياة الأسرة وعلاقتها الاجتماعية بوجه عام " .. تلك العوامل التي قد تخلق جوا مناسبا لنمو صحي متكامل للطفل المعاق , يمكنه من تطوير و تنمية قدراته إلى أقصى إمكاناته أو تخلق جوا غير صحي نحو اتكالية و سلبية وعجز فتضيف إلى إعاقته إعاقة و إلى عجزه عجزا
ومن هنا كانت أهمية وعى الأسرة بدورها الحيوي , و المهم في حياة الطفل بعامة والمعاق بخاصة . ويمكن لنا تقسيم دور الأسرة في المرحلة المبكرة من حياة الطفل المعاق عقليا إلى خمسة محاور " تقسيما تصوريا " بهدف التحليل والإيضاح مع التأكيد على كون دور الأسرة دورا متكاملا لا يمكن تجزئته واقعيا بل يجب أن يعمل في تكامل و تناغم تامين حتى يؤتى بالثمار المنشودة . المحاور الخمسة لدور الأسرة
وتتمثل هذه المحاور الخمسة لدور الأسرة من خلال :
أولا : اتجاهات الأسرة نحو الابن المعاق وأساليب معاملته . هذه الاتجاهات التي تأخذ احد الأشكال الاسمية ( الإنكار – الإخفاء و التبرير – التقبل ) بيد أن الإنكار والإخفاء و التبرير هما اللذان يحتلان المرتبة الأولي في بداية علاقة الأسرة بطفلها المعاق عقليا .... ثم يأتي الاعتراف بالحالة في مرحلة لاحقة يختلف مداها الزمني من أسرة لأخرى ... ومن هنا كان إنكار الحالة ومحاولة إخفائها وتبريرها أمرا مشتركا لدى غالبية الأسر لا يختص بأسرة بعينها ولا يجب أن يستدعى مشاعر اللوم فالمشكلة ليست في تأخر الأسرة بالاعتراف بحقيقة أعاقة ابنها بقدر أهمية اعترافها بهذه الحقيقة في الوقت المناسب . فمتى قبلت الأسرة بوجود درجة أعاقة لدى ابنها تكون قد كسبت نصف المعركة من سعادته وتنمية قدراته ومهاراته , على أننا يجب أن نضع في الاعتبار أن سعادة ابننا المعاق عقليا لن تكون من النوع الذي قد يسعدنا نحن كآباء أو كما نود أن نرسمها له لأننا أذا نظرنا إلى مشكلته من خلال معاييرنا نحن فأننا سننجح فقط في جعله بائسا , تعيسا , غير قادر على الاستفادة من تلك القدرات التي منحها الله له
دور الأسرة في تعديل الاتجاه نحو الابن وأساليب معاملته
فقد يستطيع الابن المعاق عقليا الاستمتاع بالرضا معاملته الذاتي و الوصول إلي أقصى ما تمكنه قدراته إذا ما اتبعت الأسرة الاتى :
1 -
إذا لم تحط من قيمة عمله البسيط بل تشجعه وتعتبره انجازا يستحق الفخر .
2 -
إذا وضعت له أهداف يمكنه تحقيقها و الوصول إليها .
3-
إذا عاونته في خطوات التدريب وتعلم المهارات التي يستطيع أداءها أكثر من تلك التي يعجز عنها.
4-
إذا حرصت على تكرار وتكرار و تكرار المعلومة و الخبرة التي ترغب في تعليمه إياها بأكثر من أسلوب و طريقه وباستخدام وسائل معينه تنبه أكثر من حاسة لديه وذلك بلا ملل أو ضجر .
5-
إذا أتاحت له الفرصة للمحاولة مهما تكرر الفشل فمن الأفضل أن يحاول حتى ولو فشل من ألا يحاول علي الإطلاق .
6-
إذا أعطته حبا وحنانا صادقا بالرغم مما يعانيه من نواحي قصور و بصرف النظر عن مقدار ما حرم منه فانه في المقام الأول طفل قبل أي اعتبار أخر كما انه لازال يحتفظ بالكثير من لقدرات التي يمكننا صقلها وتدريبه عليها .
7-
إذا عاملته كما تحب أن يعامله أفراد المجتمع , فاتجاهاتنا و أسلوب معاملتنا لطفلنا المعاق عقليا هما اللذان يشكلان اتجاهات و أسلوب تعامل أفراد المجتمع معه . ثانيا : تعامل الاسرة مع أخوة الطفل المعاق
لا يقل دور أخوة و أخوات الطفل المعاق عقليا بحال من الأحوال عن دور الوالدين , بل يعد دورهم أساسيا وحيويا ومكملا لدور الوالدين وتبرز أهميته من كون الأخوة يميلون بصفة عامة إلى أتباع اتجاهات الوالدين نحو الابن المعاق عقليا .... كما يمكن لهم إذا أحسن توظيفهم أن يكونوا خير معلم و موجه ومرشد وصديق لأخيهم المعاق
فالأمر ليس مجرد وجود حالة طفل معاق عقليا في الأسرة بقدر مدى المسؤولية التي تلقى على أفراد الأسرة .... وخاصة الإخوة و الإناث منهم على وجه الخصوص نتيجة لوجود هذا الأخ المعاق .
فعندما يتوقع الوالدان من الإخوة و الأخوات أكثر مما تتحمل طاقتهم أثناء تعاملهم مع أخيهم المعاق ينشأ صراع نفسي عنيف وإحباط وتوتر في حيات الأسرة يحول حياتها إلى عذاب , هذا وقد يؤدى الاهتمام الذائد من الوالدين بالابن المعاق إلى إهمال إخوته مما يخلق جوا من التوتر والاستياء داخل الأسرة
دور الأسرة في تنمية العلاقة بين المعاق وإخوته
ولذلك وجب على الأسرة أن :
1-
تعين أخوة المعاق على فهم حالته والفروق الفردية بين البشر ...وذلك على قدر استيعابهم .
2-
تبصير أخوة المعاق بالأساليب السوية والمناسبة لمساعدة أخوهم وفق ظروف الإعاقة
3-
تشجعهم على عدم الخجل من أخيهم المعاق عقليا ....حيث لا يوجد ما نخجل منه فأي فرد في أية أسرة معرض أن يكون مكانه إذا شاء الخالق عز وجل .
4-
عدم المبالغة و الإسراف في حماية ومساعدة الابن المعاق على حساب أخوته .
5-
تراعى البعد عن التعبير اللفظي عن استيائهم أو ضجرهم من أخيهم المعاق أمام الآخرين عامة والأخ المعاق خاصة .
6-
تحرص على أن لا ينعكس وجود الأخ المعاق عقليا سلبا على حق أخوته في الاستمتاع بحياتهم و طفولتهم . ثالثا: تفاعل الأسرة مع المجتمع المحيط وأسر الأطفال المعاقين عقليا
وتتمثل أهمية أفراد المجتمع المحيط وأسر الأطفال المعاقين عقليا الآخرين في كونهم المجتمع الذي يتفاعل معه الطفل المعاق و الذي يعد بحق الأسرة الممتدة لهذا الطفل بما تمثله الأسرة من توجيه ورعاية وأشراف وعطف , وهم من يعد الطفل المعاق عقليا لكي يستطيع التعامل و العيش معهم في حالة وفاة الوالدين والأخوة أو فقد إشرافهم ورعايتهم بأي شكل من الإشكال . ولذلك فإنكار الطفل المعاق عقليا وحجبه عن المجتمع يسهم في تدعيم رفض المجتمع له ويوسع الفجوة بينهم ومن الاصوب أن يخرج ابننا المعاق إلى الشارع و المطعم و المتنزهات وأن ندمجه داخل المجتمع ونبقيه مع أقرانه (عاديين – معاقين ) أطول وقت ممكن , بل ومن الأصلح و الأفضل أن لا نبخل بجهد أو وسيلة لإحضار الأطفال الآخرين إلى منزله و إذا استلزم الأمر تقديم بعض المدعمات و الحوافز لجذبهم وذلك حتى يتعرفوا على قدرات و إمكانات الطفل المعاق عقليا وانه رغم ما يعانيه من بعض القصور إلا انه قادر على إن يشاركهم الكثير من الأنشطة وان له من الإمكانات و القدرات ما يفوق توقعاتهم .... وتأتى أهمية هذه الخطوة في كون هؤلاء الأطفال هم المجتمع المستقبلي لهذا الطفل و الذي يعد للتعامل معه . دور الأسرة في التفاعل مع المجتمع وأسر الأطفال المعاقين
وكذلك على الأسرة الحرص على :
1-
التحدث إمام الآخرين بصراحة عن مشاعرهم الأبوية نحو ابنهم المعاق عقليا وإمكاناته وإعاقته وما يمكنه عمله ومالا يمكنه أداءه كي يقف المتعاملون معه على قدراته الحقيقية .
2-
معاملة الابن المعاق كما يحبون إن يعامله أفراد المجتمع حيث أن طريقة وأسلوب معاملة الأسرة له هي التي تحدد أسلوب تعامل الآخرين معه .
3-
تشجيع الابن المعاق عقليا على عرض مواهبه و هواياته وقدراته على الآخرين مما يساهم في تنمية ثقته بنفسه ويعدل من اتجاهات الآخرين نحوه . وفيما يتعلق بأهمية التفاعل بين أسرة الطفل المعاق عقليا وأسر الأطفال المعاقين عقليا الآخرين ... فالتفاعل معهم والالتقاء بهم يتيح للأسرة :
1-
حرية التعبير عن النفس و التنفيس عن المشاعر و الانفعالات .
2-
توفير نماذج للاستفادة من خبرات الآخرين بما يمثلونه من مواقف حياتيه حقيقية .
3-
مشاركة الغير ممن يلاقون الصعوبات نفسها وربما أكثر حملا .
4-
استثارة المشاعر و الانفعالات والعواطف الايجابية تجاه الابن المعاق مما ينعكس ايجابيا في العلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة . رابعا : تعاون الأسرة مع الفنيين المعنيين بحالة الابن المعاق عقليا .
(
طبيب – أخصائي نفسي – أخصائي اجتماعيمعلم تربوي – أخصائي تخاطب _ أخصائي علاج طبيعي....الخ) . حيث يمثل التعاون بين أولياء الأمور و فريق الفنيين المعنيين بالابن المعاق عقليا أحد المقومات الأساسية لنجاح أي برنامج يهدف إلى الأخذ بيد الابن المعاق , فالأسرة بمفردها عاجزة عن تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الابن كما أن فريق العمل الفني يذهب جهده أدراج الرياح إذا لم يجد الدعم و المساندة والمتابعة مع الأسرة ومن هنا كانت أهمية التعاون بينهما
وذلك من خلال الحرص على :
1-
التحدث عن ابنهم المعاق ومشاعرهم نحوه بكل صراحة ووضوح وصدق وكذلك التحدث عن إمكاناته الحقيقية ودرجة إعاقته وجوانب قوته و قصوره مما يساعد على التقييم الواقعي ووضع الخطة العلاجية الفردية المناسبة .
2-
المشاركة بقدر المستطاع في الخطة العلاجية الفردية و تحديد الأهداف القريبة و البعيدة المدى ومتابعة سير الخطة العلاجية الفردية أول بأول
3-
تقبل تعليمات و توجيهات المختصين كل في تخصصه وتوفير الظروف والخدمات الأزمة و الميسرة لتنفيذ الخطة العلاجية الفردية .
4-
الاستفسار عن كل ما يعن لهم بلا خجل
5-
العناية الطبية والمتابعة الدورية بالابن المعاق عقليا فقد يعانى من مشكلات لا تساعده قدراته عن التعبير عنها . خامسا : مدى وعى أسرة الطفل المعاق بمصادر المعرفة المتاحة عن الحالة .
وتأتى أهمية هذا المحور من خلال ما يمثله من أرضية ثقافية مهمة تضع يد الأسرة على طبيعة الحالة ودرجة الإعاقة وخصائصها و احتياجاتها والتوقع المستقبلي المحتمل لها مما ينعكس بتفاعل واع وبناء بين الأسرة و أبنها المعاق ... ويمكن للأسرة أن تحقق الاستفادة المرجوة من مصادر المعرفة من خلال :
1-
الحرص على الالتقاء الدوري بالمتخصصين ذوى الكفاءة في الميادين ذات الصلة بإعاقة الابن .
2-
الاطلاع على المراجع العلمية المتعلقة بإعاقة الابن .
3-
المشاركة في الندوات و المؤتمرات و الدورات المتخصصة .
4-
الإلمام بمراكز خدمة الأطفال المعاقين عقليا بالمجتمع المعلى و الوقوف على الخدمات التي تقدمها .
5-
مساندة المنظمات و الجمعيات الحكومية و الأهلية والتي ترعى هذه الفئة من الإعاقة . وفى النهاية
يجب أن أؤكد على أهمية وضرورة دور كل فرد من أفراد الأسرة كشريك فعال في كل ما يقدم للطفل المعاق عقليا من برامج ... لا يقف دورهم عند حد تعميم المكاسب التي يكتسبها الطفل المعاق عقليا من هذه البرامج العلاجية و التربوية و التدريبية و التأهيلية بل يتعدها إلى الزيادة في معدل هذه المكاسب والإسهام الايجابي في تخطيطها و تنفيذها.


أهمية مشاركة الأهل والمدرسة في برامج النمو
تنبع أهمية مشاركة الأهل للمدرسة في تنفيذ البرنامج التربوي لوجود عنصر مشترك بينهما ألا وهو الطفل
يعتبر المنزل والمدرسة اثنان من أكثر المجالات المهمة لطفل الصغير فيما يقوم بأداء دوره الوظيفي فيهما حيث يقوم بقضاء معظم وقته في هذين المجالين ولكي تتم مساعدة الطفل وتقديم البيئة التعليمية المناسبة والأكثر فاعلية ، فيجب على المنزل والمدرسة ان يأخذا الدور المشترك معا في جلب المنفعة للطفل . فسوء التعاون والفهم ما بين القوانين وسيلة تساعد تماما على خلق الإحباط والقلق في تنمية الطفل ، فعندما يقوم الأهل بالمشاركة يفهم الطفل على ان والديه يعتنيان به تماما لكي يقوم هو الآخر بالمشاركة ، لذا على المدرسة ان تقوم بلم الوالدين مع الطفل وليس إبعادهم عن بعضهم البعض ان المدرسة والمنزل حلقة متواصلة لديهم هدف مشترك وهو مساعدة الطفل على النمو، فإذا ظهر أي تناقض ما بين المنزل والمدرسة قد يؤدي ذلك إلى الإرباك والقلق لدى الطفل ومن ثم سيكون أقل قابلية للتعلم.
فوائد التعاون بين الوالدين والمعلم لا شك بأن الكثير من الفوائد والحسنات كانت قد رصدت على يد الباحثين في موضوع الدور المشترك بين الأهل والمدرسة وتبين ان تلك الفوائد قد وزعت على جميع المشاركين في العملية التربوية كالتالي :
أ- فوائد تعود على الطفل
ب- فوائد تعود على الأهل
ج- فوائد تعود على المعلم
د- فوائد يمكن ان تجنيها المدرسة
والمجتمع .
أ- الفوائد التي تعود على الطفل :
1-ان التعاون بين الوالدين والمعلم له تأثير ايجابي على التحصيل العلمي والأكاديمي للطفل وزيادة فرص التجاوب في المدرسة فمشاركة الأهل تزيد من عدد الأشخاص الذين يعملون مباشرة في برنامج النمو الخاص بالطفل
2-بما ان تدريب الاهل على التعامل مع الطفل يقربهم أكثر من طفلهم وبالتالي فإن سلوك الطفل ايضا قد يتغير بصورة إيجابية
3-عندما يقوم الأهل والمعلمون باستخدام الأساليب التعليمية المماثلة ، لا شك ان ذلك سيزيد من اهتمام تعميم الطفل للمعرفة والمهارات التي تعلمها في المنزل والمدرسة ومن ثم يقوم بتطبيقها في المجتمعات

4- الأهل والمعلمون الذين يقومون بالعمل المنظم في طرق تعديل السلوك والمهمات المحددة يزيد من احتمال تعلم الطفل لها ويحميه من القلق والإرباك والإحباط ، وكما أنه يخفض من احتمالية وقوع الطفل ككبش فداء ما بين التناقض والاعتراض الذي يحصل عادة بين الأهل والمعلم .
5-ان اهتمام الاهل ومشاركتهم الإيجابية يؤدي إلى شعور الطفل بالأمل
يشعر الأطفال بفخر بأن يكون لآبائهم دور في تربيتهم .
6-ان التواصل المتكرر ما بين الأهل والمعلمين له مردود ايجابي في مناقشات إيجابية عن الطفل بدلا من التعارض والتناقض فيما بينهما والذي يؤدي لوقوع الأزمات والمشكلات.
7-إن التعاون ما بين الأهل والمعلم يتيح 24 ساعة يوميا و 365 يوما في السنة من المتابعة والفرص التي تساعد على نمو الطفل ، هذا البرنامج الشامل مطلوب بشكل أساسي وخاصة مع الأطفال الذين يعانون من إعاقات شديدة .
ب- الفوائد التي تعود على الأهل :
1- ان المشكلة في تعليم الطفل تساعد على تحقيق مهامهم الاجتماعية و الأخلاقية في مساعدة الطفل على النمو الكامل بقدر الإمكان .
2- ان العمل مع المعلمين يساعد الوالدين على تغيير سلوكهم حسب ما يتطلب الأمر ، وتحسين القيمة التربوية الأسرية عن طريق التعرف على الأفكار والأنشطة المناسبة لطفلهم.
3-بالتعاون المتماسك يقوم الآباء بتقبل المعلمين على أساس حلفاء لهم في بذل المساعي لتنمية الطفل.
4-تعليم الوالدين يزيد من كفاءتهم في ان يكونوا معلمين أساسين في تعليم الطفل في المنزل ، فيتعلم الوالدين أساليب التعليم الفعالة وإدارة السلوك ومهارات التواصل الناجحة.
5-مشاركة الوالدين قد تخفض من حدة المشكلات الشخصية والأسرية المتعلقة بصعوبات تربية الطفل ذي الاحتياجات خاصة.
6-ينشأ لدى الوالدين تقديرا أفضل لطفلهم وما يتصف به من جوانب القوة والضعف عبر المشاركة مع المعلمين ومع عائلات اخرى لديهم نفس المشكلة .
7-يصل الوالدين إلى رؤية واضحة إلى ان المعلمين يمثلون المصدر الجاهز ، والمتوفر لمساعدتهم في حل المشكلات الجديدة التي قد تطرأ أثناء سنوات المدرسة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة .
ج- الفوائد التي تعود على المعلم : 1-ان المشاركة الوالدية تزيد من فهم المعلمين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وظروف حياتهم ، كما ان المعلمين يكسبون معلومات مهمة عن المشاكل الشخصية الحالية للطفل والوضع الأسري والمنزلي تجاه هذا الطفل .
2-يتعلم المعلم كيف ينظر إلى الوالدين كأفراد يتصفون بالاحترام والفهم …وكما انهم قادرون على دعم جهود الآباء في المنزل ومن ثم تحسين الخبرة المدرسية للطفل ايضا .
3-يتلقى المعلمون الحوافز المعنوية وعبارات الشكر على جهودهم من الوالدين وبالتالي شعورهم بالفخر وبهويتهم .
4-تتيح مشاركة الوالدين فرص اكثر لعمل المعلمين مع الطفل لكي ينجح ، ويستطيع المعلمون ان يساهموا مع الوالدين في المسؤولية التعليمية وزيادة الفرص للتعليم الفردي ، ويكسب المعلمون من زيادة التماسك بين المنزل والمدرسة .
5-تأخذ مشاركة الوالدين منحى التواصل الإيجابي ما بين المعلم والوالدين وتخفض من التواصل السلبي أو سوء الفهم .
د-الفوائد التي يمكن ان تجنيها المدرسة :
1-تكسب المدرسة من المجتمع الاعتراف بتفوق وامتياز البرنامج التربوي التعليمي .
2-العلاقات الإيجابية المبنية على أساس الثقة المتبادلة ما بين الوالدين والمدرسة تؤدي إلى انخفاض الاحتمالات الخاصة بالاحتجاجات المتبادلة .
3-يستطيع الوالدين ان يخدموا كوسائل دعم ومساندة لكسب الإعانات المادية والبشرية وجميع التسهيلات الضرورية واللازمة لتحسين الخدمات المقدمة للأطفال.
4-يستطيع الوالدين من خلال دورهم التكميلي لفريق عمل المعلمين ان يدعموا جهود المدرسة في توفير البرامج الفردية .
5-مشاركة الوالدين تؤدي إلى زيادة اعتبارات واهتمامات المدرسة بالطفل ذي الحاجات الخاصة .
6-يستطيع الوالدين المساهمة بأفكار مفيدة لإعداد وتحسين برامج التربية الخاصة والمدارس العامة .
7-يستطيع الوالدين تنسيق التعاون ما بين المدرسة والمؤسسات الأهلية ، والمؤسسات الحكومية في اعداد البرامج المناسبة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة . كما يمكنهم تجنيد وتوفير مصادر الدعم 

المصدر: من كتاب اعاقة التوحد المعلوم المجهول اعداد فادي رفيق شبلي













0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
صحتك © 2010 | تعريب وتطوير : صحتك | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates